الخميس، 11 يوليو 2013

منبر قجال / مجلة ثقافية يصدرها الزبير حمادوش / العدد السابع










بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة العدد :
         
سبع سنوات مرت منذ توقفت تجربة إصدار مجلة "منبر قجال" التي لم تكن في حقيقة الأمر إلا محاولة من طرف مجموعة من هواة القراءة والمطالعة لاقتحام عالم الكتابة والتدوين .
كنت أنا والإخوة محمد الفاضل ونور الدين خرشي ومراد مليزي كمشاركين أساسين .
 خضنا التجربة بصبر ومعاناة ، ولكنها استمرت لسنوات أصدرنا خلالها ستة أعداد . كان التطور النوعي فيها باديا لكل متتبع من حيث المواضيع المطروحة  التي تتناول قضايا فكرية وثقافية وتاريخية وسير بعض شيوخ زاوية قجال والعلماء الذين شرفوها بالتدريس والزيارة والتبرك كالشيخ الخضري والشيخ أبي القاسم الريغي والشيخ الصغير بن يوسف الحملاوي والشيخ الصديق حمادوش والشيخ المختار بن الشيخ وغيرهم .
لقد ارتبطت تلك التجربة الثقافية المتواضعة جدا بأمل كبير كنا ننتظره من خلال استئناف زاوية قجال لدورها في التعليم القرآني والإرشاد الديني والثقافي ونشر الوعي الحضاري في الأمة .
لقد انتظرنا ذلك الأمل طويلا ومنذ إقامة أول صلاة جمعة بالزاوية سنة 1981 وحال دون ذلك عقبات ومعوقات كثيرة ومتتالية مادية وإدارية، ولكنها  ورغم قساوتها لم تكن شيئا أمام ما نعاني منه نحن معشر المثقفين والمتعلمين في منطقتنا إن لم نقل في الجزائر كلها من سلبية وفقدان لروح المبادرة والاستسلام السريع لنزعة خبيثة لبعض النفوس المريضة التي تحاول أن تحطم كل عمل تشتم منه رائحة الثقافة والفكر والكتابة خاصة إذا بان لها أن العمل يتسم بروح الجد والمثابرة ويحمل في طياته بعض عوامل النجاح .
 لقد كانت مبادرتنا لإحياء الذكرى السادسة لوفاة الشيخ القريشي رحمه سنة 2006 التي حضرها العديد بل الكثير من الرعيل الأول من طلبة مدرسة قجال العتيدة وغاب عنها الذين كنا نعتبرهم كأنفسنا أو أكثر. ومنهم من كان من الناشطين في المسجد وأعضاء في لجنته - ولا داعي لذكر الأسماء- لقد تبع ذلك لغط كبير ومحاولات للتشويه والإدانة انتهت بإفشال تلك المحاولة التي كنا نود أن تغدو سنوية يلتقي من خلالها جلينا الذي تحمل مسئولية التربية التعليم في أول مدرسة جزائرية بعد الاستقلال،ليتمكن من خلال تلك اللقاءات السنوية من إعادة قراءة تجربته ونقدها ونقلها للأجيال القادمة . 
   أعود لأقول بعد مضي ست سنوات على توقف مجلة "منبر قجال" التي كان آخرها العدد السادس عزمت على محاولة استئناف تلك التجربة من خلال إصدار العدد السابع الذي يأتي بعد وفاة واحد من أهلنا ومن زاويتنا زاوية قجال إنه الشيخ محمد خلفي رحمه الله.
ويأتي هذا التزامن مع وفاة الشيخ محمد خلفي وإصدار العدد السابع من مجلة "منبر قجال " لاعتبارات عدة منها إحياء لذكرى هذا الرجل وتسجيل لبعض مآثره، خاصة وأن تشييعه إلى مثواه الأخير مر بصمت غريب . ما كان يليق بأهل قجال ولا بمقام هذا الرجل الذي يعرف أهل قجال أفضاله على الجميع . 
 وفي الأخير أشير إلى أن هذا العدد من المجلة  يأتي بجهد فردي آمل أن تتوسع المشاركة فيه من خلال العدد القادم الذي سأخصصه للذكرى المائة والعشرين لوفاة العلامة المجدد لزاوية قجال الشيخ الصديق حمادوش رحمه الله ( 1834-1893) .  
  الزبير حمادوش بن علي . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق